الأسهم الأوروبية تنتعش بفضل بيانات منطقة اليورو الإيجابية.

حققت الأسهم الأوروبية انتعاشًا ملحوظًا، مستعيدةً جزءًا من خسائرها بعد أن هوت إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، مدعومةً ببيانات اقتصادية مشجعة من منطقة اليورو، ساهمت في تخفيف حدة القلق المتزايد بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، في ظل تفشي جائحة كورونا بوتيرة متصاعدة في آسيا ومناطق أخرى من العالم.

اختتم مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملات اليوم على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.1 بالمئة، وذلك بعد أن حقق سلسلة مكاسب متتالية هي الأطول له منذ أكثر من عقد.

ومع ذلك، لا يزال المستثمرون يتوخون الحذر جراء التدقيق الحكومي المشدد على قطاع الإنترنت في الصين، بالإضافة إلى إجراءات الإغلاق العام التي تم فرضها في نيوزيلندا، والقيود المقيدة للحركة في العديد من الدول الآسيوية، على الرغم من استمرار الاقتصادات الأوروبية في التعافي التدريجي من التداعيات الاقتصادية الوخيمة التي خلفتها الجائحة.

وفي المقابل، شهد مؤشر قطاع السفر والترفيه تراجعًا ملحوظًا بلغت نسبته واحد بالمئة، وكان سهما كل من مجموعة توي وشركة آي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية في مقدمة الأسهم الأكثر انخفاضًا.

كما انخفض سهم شركة التكنولوجيا الهولندية بروسوس، التي تمتلك حصة كبيرة في شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة تينسنت، بنسبة 3.2 في المائة.

وشهدت القطاعات الاقتصادية الحساسة، مثل قطاع النفط والغاز، وقطاع صناعة السيارات، والقطاع المصرفي، انخفاضًا مماثلًا.

وأظهرت البيانات الصادرة أن اقتصاد منطقة اليورو قد حقق نموًا بنسبة اثنين بالمئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، وهو ما يؤكد القراءة الأولية، وذلك بفضل تخفيف القيود المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي حفز بدوره النشاط الاقتصادي بعد فترة قصيرة من الركود.